آخبار عاجل

رواية مايا  بقلم د: محمد مصطفي الخياط

02 - 11 - 2021 10:40 477

 

الفصل السادس والعشرين
("يا إلهى ما أصعب معرفة متى تصل إلى خط النهاية، وما أقسى أن تفكر في عنوانك التالى وأنت لا تعرف شيئًا عن تفاصيله")

 -    كِيفها تونس يا شفيق،
علا صوت الحاج سعيد متبوعًا بضحكته العالية وهو مقبل علينا بعد ما لمح شفيق يتصدر الجلسة كعادته، ابتسم بدوره وعقب،
-    عال يا حاج
تناول سعيد كرسي وجلس بين ميشيل وأبو فادى مواجهًا سيدانى. بعودة شفيق من سفرته ائتلف المجلس مرة أخرى؛ عاد القطب فتجمع المريدين وانتظم عقدهم، تبادلنا بعض النكات عن حالنا في غيابه، وصبرنا ترقباً لرجوعه، ابتسم وعقب ضاحكا،
-    ها تلاقوا مين مجنون يشتغل لكم مرمطون غيرى !!
فانفجر الجميع في الضحك.
يا للمفارقة !، في الوقت الذي استعد فيه للرحيل عاد للكورنيش بهائه وجاذبيته، تخفيفًا لالآم الفراق حرصت على التواجد اليومي، أردت اختزان أكبر قدر من الذكريات، كنت أنظر بعينين مختلفتين؛ عيني مودع، تسجلان وتحفظان الصور واللفتات والحركات العفوية والمقصودة، لم أكن قد أخبرت أحدًا باقتراب موعد مغادرتى لبيروت، أحسست صعوبة إعلان الخبر، قضينا سنوات معًا، صار كل منا كتابًا مفتوحًا أمام الآخرين، بلعت غصتى في حلقى ورحت أتأمل الوجوه بنفس حزينة منكسرة، تعلم أن أيامها بين هذه الصحبة باتت معدودة، كم أشعر الآن بمشاعر أولئك المرضى الذين لا يتوانى أطبائهم عن إخبارهم أن أيامهم في الدنيا توشك أن تنقضى، يا إلهى ما أصعب معرفة متى تصل إلى خط النهاية، وما أقسى أن تفكر في عنوانك التالى وأنت لا تعرف شيئًا عن تفاصيله، فقط سطر كُتب بخط سريع في قصاصة ورق (105 شارع كاداكوس، ضاحية سانتا ماريا دى مانتيكويه، سانتياجو، شيلى).
أخذت نفسًا عميقًا وتنهدت، ثم قلت معزيًا نفسى الإنسان هو من يصنع للمكان صبغته الخاصة وجمالياته؛ الكورنيش هو الكورنيش، ما تغير فيه شيء، صنع غياب شفيق فارقًا كبيرًا، حتى عندما التقينا لمرة واحدة في غيابه، اكتشفنا إفلاس سرسوب حكاياتنا ووقوفنا على ما تركنا عليه وما دار بيننا في حضوره، وغشى الجلسة برودة تفتقد دفئه وحميميته، وروحه المتسربة في حنايانا؛ مصدر بهجتنا الخفى. رغم آلامه التى تنهشه في صمت دون أن يشغل أحد منا بها، نروح ونجيئ ويظل هو الثابت غير القابل للتغيير ولا التبديل.
ارتفعت وتيرة قلقى تجاه غموض سفري إلى سانتياجو؛ هل أحظي بصحبة مشابهة لتلك الحلقة من الرجال، وإن حدث فمن سيقوم بدور شفيق، ومن سيقصف الحضور بنكاته وتعليقاته اللاذعة بدل الحاج سعيد، وهل سيكون هناك هارون رشيد آخر يعادل أبو فادى، ومن ومن، وهل سأرحل عنها – بعد حين- حاملاً خطاياى فوق ظهرى، يا إلهى؛ إننا نتعذب بالفراق.
قدرى أن أرحل كلما عبرت بوابة الحب، عقاب أبدى متى اقتربت من نهر الحب المتدفق وغرفت منه غَرْفَه لا تروى ظمأى، أُكتب على أن أمضى في رحلتى وحيدًا، رحمتك يا الله، خلصنى من هذا العذاب وهذا العقاب. 
مع كل رحيل تسكن فمى مرارة جديدة يقل معها التركيز في جغرافيا المدينة الجديدة لفترة قد تطول أو تقصر أخلط فيها الاسماء والشوارع والأحداث. سوف تصحبنى بلا شك خيالات كل الأصدقاء؛ الحاج سعيد، وأبو فادى، وميشيل، وسيدانى، وشفيق؛ موزاييك يعبر عن نسيج لبنان، (أشتات مجتمعات)؛ فسيفساء تتنوع مشاربها السياسية ومذاهبها الدينية، رغم ما يغشاهم حينًا من شد وجذب، لكنهم لا يستطيعون فراقًا ولا بعدًا، لا أنسى يوم بكى سيدانى حين علم بمرض الحاج سعيد المفاجئ ونَقْلِهِ للمستشفى، بكى كما لم يبك من قبل، قبضت على كتفه وكلى أسى فرفع رأسه وعينيه الدامعتين نحوي فيما بقى جسده يهتز تحت وطأة نشيجه، لم يقو على الوقوف، ربت على ظهره وقلت له (لا تقلق، سوف يشفيه الله من أجلك)، وشفاه الله من أجله، من أجل محبته الخالصة التى لا تمسها شائبة مهما علا صوتيهما في نقاشاتهما التى لا تنتهى إلا لتبدأ، ومهما تدخل شفيق بينهما مرتديًا زى رجل إطفاء مخضرم بينما لا يدخر وسعًا في سكب المزيد من وقوده الخاص ليزيد الحوار اشتعالاً والجلسة دفئًا؛ سواء كنا شتاءً أو صيفًا.
يمثل شفيق أولئك القادرون على صنع فرق كبير في حياتنا رغم وجودهم على الهامش، أو على حافة اهتمامات الكثيرين، حتى أننا لا نكاد نشعر بهم، فإذا غابو اكتشفنا تأثيرهم وعجزهنا عن ملء فراغهم، سواء بأنفسنا أو بآخرين.
فى وجود شفيق نتحدث في كل شيء بدءً من السياسة إلى النكات البذيئة، فتأتى تعليقاته أضواءًا فسفورية كاشفة في فضاء الجلسة فتتداعى التعليقات من كل حدب وصوب بينما ينهمك هو في إعداد قهوته وغسل أدواته، يتركنا نرغى ونزبد وكأن الأمر لا يعنيه، وبمستوى براعته في إشعال نيران النقاش يبرع أيضًا في إطفائها بجملته الشهيرة (قهوتك يا حاج)، خافض حرارة قوى المفعول ممتد التأثير، يحتفظ به ولا يظهره إلا في اللحظة الحاسمة.
لا أنسي وقت كنا متحلقين على الكورنيش كعادتنا، عندما مر من أمامنا رجل أربعينى العمر لا نعرفه، حياه شفيق بعبارته المعتادة (فضل يا حاج)، فما كان من الرجل إلا أن أتى وسلم علينا وجلس، رحب به وناوله كوب قهوة ومرر إليه علبة الكعك فتناول الرجل منها إثنتين ثم أعادها، سأله شفيق عن حاله وأحواله وأسباب غيابه الطويل، والرجل يرد عليه رد من يعرفه من سنين طويلة، في الجوار دارت أحاديثنا متحفظة أمام الرجل، حتى إذا انصرف صاح فيه الحاج سعيد بطريقته التمثيلية المعتادة،
-    يا شفيق عم تكلم الزلمه وكأننا غير موجودين، طب عرفنا عليه
رفع شفيق رأسه عن كنكة القهوة وخفض لهب الغاز ونظر للحاج سعيد وقال بهدوء،
-    أنهى زلمه؟
فرد الحاج بعصبية،
-    الزلمه قعد معنا إشى ساعة وانت تسقيه قهوة وبسكويت دور واثنين وكلمة من هون وكلمة من هونيك !!
فرد شفيق باستغراب كأننا نحدثه عن شخص غريب،
-    والله ما أعرفه
فبهت الجميع، وعندما قرأ في عيونهم الاستغراب، أردف،
-    الزلمه قَصَدْنا .. إيه بدك .. نرده .. أهلا وسهلا .. ها يدى الجلسة مفتوحة للجميع .. صباحوووو !!
لخص هذا الموقف نظرة شفيق للكورنيش ورواده؛ هو كبير عائلة الكورنيش؛ يرعى صغارها، ويجبر كسر ضعافها، لا يرد سائلاً من كان؛ سواء يعرفه أو لا يعرفه، واحة أمان يأمن في ظلالها الخائفون والمحتاجون؛ لا يمر بنا فقير يسأل إلا وأعطاه ما تيسر؛ كعك، بسكويت، قهوة، أو نقود، هذا خلاف أكواب القهوة التى يوزعها كل صباح على عمال النظافة الآسيويين والأفارقة المعنيين بالكورنيش، فقراء تركوا بلادهم وقدموا إلى لبنان للعمل، ربما كان منهم من يعرف تريزا ويجمع الليرة فوق الليرة ليرسلها إلى أهله، كل هؤلاء، وغيرهم، رعايا شفيق. 
المختلف أنه منذ عاد من سفرية تونس وحاله لا يسر؛ صار أكثر شرودًا وأقل كلامًا، افتقدنا تدخله كإطفائى في الوقت المناسب حين يحتدم النقاش، وجملته الشهيرة (قهوتك يا حاج). مضى يومان متتاليان لم يشاركنا جلستنا الصباحية فانفرط العقد ثانية. أبديت ملاحظتى للحاج سعيد إلا أنه ارجع ذلك إلى أنها قد تكون انشغالات مفاجأة منعته، من الحضور أو مشاغل عمل، فقلت ربما، وإن ظل بالى مشغولاً عليه فأقامت فوق رأسى غمامة قلق داكنة اللون محملة بشجن الوحدة.
فجأة خمدت حيويته، وما عادت أجراس السعادة وخلاخيل الفرح تتعلق بصيحته الصباحية (صباحوووو)، وخاصة وقت كانت تمر مايا، تلقى تحية الصباح وهى بين عدو وهرولة، فتلاحقها صيحته،
-    صباحوووو
ثم يدعوها بصوت يرتفع قليلاً مع كل كلمة ينطقها كى تسمعه،
-    ما بدك قهوة من أيدين شفيق ؟
تلتفت بجانب وجهها المغسول بالعرق وهى ما زالت في هرولتها وترد باسمة وبنفس إيقاع الصوت المرتفع قليلاً كلما بعدت، 
-    أخلص وآجيكو نشرب سوا .. سلام
فيجيب بدوره، ولكن بصوت منخفض
-    سلام .. ناطرين لتخلصى
ثم يتمتم بصوت يقصد أن نسمعه؛ وخاصة أنا، قائلاً،
-    من شان عيون صاحبنا ومن شان الجمال
فيضحك الجميع بينما يحمر وجهى خجلاً.
كثيرًا ما تكرر هذا الحوار، ونادرًا ما جلست مايا بعد انتهاء دورتها الرياضية الصباحية لشرب القهوة، وإن جلست ففى أيام العطلات، حيث لا عمل تلحق به في الموعد ولا مدارس تحثها على الهرولة لوداع صغيرتها قبيل ركوب الأتوبيس. لماحة هى مايا؛ قبل ما تأتى للجلوس تذهب لسيارتها وتلبس بنطلونًا طويلاً فوق الشورت القصير. 
فإذا ما جلست انضمت للحديث بحسب اتجاهه؛ سياسة، فن، وغيرهما، تستمع باهتمام وتغرق في الضحك حين يستبد السجال بين الجالسين، حاميًا دافئًا.
يبدو أن التغيير لم يتوقف على علاقتي بمايا فقط، ولا بعملى، حيث سأرحل، ولكن أيضًا بشفيق.
صباح يوم رحيلى عن بيروت، وبعد ما غادر الكثيرون الجلسة ولم يبق سواى والحاج سعيد، ملت على شفيق وسألته،
-    كيفك شفيق؟ حاسك مشغول !!
قال من دون أن يرفع عينيه عن أدوات القهوة التى راح يجمعها،
-    ولا إشى 
-    إحنا أهلك، واللى يشغلك يشغلنا
-    والله أكثر من الأهل يا خوى
-    طيب وقت ما تحب تتكلم أنا تحت أمرك
-    يسلموا
-    ......
-    سفرة تونس غيرته !!
عقب الحاج سعيد وهو يمضى في اتجاه سيارته، فأجاب شفيق بصوت منطفئ وهو يدير مفتاح سيارته،
-    صدقت يا حاج ... صباحوووو,
ثم مضى بالسيارة بعد ما لوح بيديه ولوحنا له نحن، 
-    مسكين شفيق
قال الحاج ونحن في السيارة فران الصمت، سرنا على الكورنيش حتى منارة بيروت ثم انعطفنا يسارًا من خلف فندق الريفييرا فشارع ميشيل دباغى ومنه يمينًا إلى شارع سادات المتقاطع مع شارع الحمرا، فاستأذنت في النزول على الناصية، فرد مستغرباً
-    وين رايح ؟
-    أبداً، ما بدى ارجع للبيت 
قالها مفخما حرف الضاد
-    شكلك متضايق؟ 
-    شوى
-    ...
-    بدى أمشى أو احكى
-    خلاص، تعا لعندنا ع البيت ونفطر مع أم وليد، أو نفطر سوا في المحل
-    تسلم يا حاج
-    ...
-    بنزل هون ونلتقى في المسا إن شاء الله
-    طيب أقرب لك المسافة إذا بتريد
قلت وأنا أغلق باب السيارة وأودعه بابتسامة، 
-    فات أوان القرب !
ثم أردفت،
-    المشى مطلوب 
-    بشوفك في المسا
-    إن شاء الله .. ضرورى
لماذا نزلت هنا وفى هذا المكان تحديدًا، هل كنت أبحث عن مايا، هل كنت اتمنى لو التقينا صدفة على أول شارع الحمرا، فتعاتبنا قليلاً، واغرورقت عيوننا بدموع الحب قليلاً، ثم تعانقنا طويلا، عناق ننسى به بؤس ليالي وحدتنا، نمشى بعده تتعانق كفوفنا وتتداخل اصابعنا، نلتفت من حين لآخر إلى بعضنا البعض، نتأكد أنه ليس حلمًا أو خيالات أوهام، وفى أول صندوق نفايات ألقى تذكرة سفر تشيلى وألغى نقلى إلى سانتياجو.
هيهات هيهات، أضغاث أحلام، انتهى كل شيء، بالأمس سلمت الحقائب والصناديق إلى شركة الشحن، فاجئتنى كثرتها؛ لم أعرف أننى امتلك كل هذه الذكريات؛ تراكمت طبقة فوق أخرى عبر عشر سنوات قضيتها في هذه المدينة دون أن أدرى، دونت عنوانى في سانتياجو ووَقَعْت نموذج الشحن. 
وتماديًا في الجنون وقعت عقد نشر روايتى الجديدة قبل أن أشرع في كتابتها، الرواية النذر؛ نذر الخلاص والتوبة، نذر البراءة، نذر قهر الذات وعذابات نفس حيرى، وقعت العقد مع ناشر موتور لا يشغله سوى نشرها قبل معرض الكتاب، أعرف أنه سيلاحقنى صباح مساء حتى أوافيه بالنسخة النهائية كأننى آلة كاتبة تكتب بمجرد الضغط عليها، لن يلقى بالاً لليالى طويلة أحاور فيها الكلمات والمفردات بين كر وفر، ومسح وإضافة، لن يتصور أن حبر كتاباتى من نزيف آلامى وعذاباتى، ومع هذا رضيت ووقعت العقد؛ أردت ألا أجد وقت في سانتياجو أراجع فيه نفسى، أنشر أم لا، قررت حرق الماضى ونثر رماده في بحر الرواية، أو نفخه في عباب المحيط الهادى ليمتزج بأمواجه.
يا لا آلام الرحيل، التقيت شلة الكورنيش للمرة الأخيرة في المساء، أصر الحاج سعيد ألا تكون سهرة الوداع في مكان غير بيته؛ كريم كعادته، طلب من أم وليد تجهيز العديد من الأصناف، ولم تغب عنا عاداته عند الأكل، لم يتوقف فمه عن المضغ ولا عينيه عن التجوال في أنحاء الطاولة.
وعند منتصف الليل اتجهت إلى المطار مصطحبًا حقيبة سفر صغيرة، تكفى ليومين، متجهًا إلى القاهرة، وكما زرت قريتنا لساعات منذ أكثر من عشر سنوات قبل رحيلى إلى بيروت، زرتها لساعات أيضا قبل رحيلى إلى سانتياجو، حنين جارف؛ حنين إلى أرض شهدت طفولتنا وبراءتنا، أمنياتنا وأحلامنا، رسمنا فيها المستقبل على ضوء القمر وغزلناه بخيوط شمسها الحنون، فارقناها ولا نكاد نرى أبعد من ظلنا، ثم عدنا وقد أسرفنا في البعد، بدت من بعيد نقطة صغيرة توشك الخرائط أن تتجاوزها، لكننا متى عاندتنا السنون وأوجعتنا الجراح هرعنا إليها نطيب جباهنا بثراها ونكحل عيوننا بطميها ونروى خلايانا بمائها، ثم لا تفتأ نفوسنا تفور بشبق الرحيل، والسير خلف النداهة.
بخلاف عادتى رفضت حضور أبى وأمى، كعادتهما لوداعي في شقتى بالقاهرة، 
-    لا، سوف آتى أنا للبلد، 
هرعت أمى بصوتها المُتعب الواهن وقالت، 
-    تعب عليك، خليك وفرصة نشوف أخواتك
-    محتاج أشوف البلد، البلد وحشتنى
قال أبى من وسط ضحكته 
-    بشوقك .... منتظرينك
-    مع السلامة
-    مع السلامة 
-    ...
كان لدى شوق عارم لرؤية قريتنا وشم رائحة شوارعها، وطرقاتها، ورؤية الفلاحين في الحقول؛ من انحنى يفلح أرضه، ومن يحرث، ومن عاد قبيل الغروب بقليل ساحبًا بقرته خلفه؛ يرتج ضرعاها المتخمان باللبن، كم تمنيت كما كنت أفعل صغيرًا، أن أقبض على إحدى الحلمات بكفى الصغير وأضغط عليه مصوبًا سرسوب اللبن إلى فمى مباشرة، ما زال طعمه في فمى؛ دون الحلو بقليل، معتدل الدسم، بنكهه خليط من رائحة البرسيم والأرض الرطبة وعرق أبى، يا لذكريات الطفولة، بلسمنا في الوحدة وعذابنا في الوَحشَة.
إلى لقاء في فصل جديد
 



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved